طريقنا أخضر بعلومنا وديننا

قال الله تعالى : (( وفي الأرض ءايت للموقنين )) (( وفي أنفسكم أفلا تبصرون )) سورة الذاريات أية (20-21 )

* جعلت من هذه الآية نبراسا يضيء لي في طريق أتمنى أن نسير فيه بخطوات موفقة لنسمو بفكرنا ونصعد لقمم حلمنا بها

* فلنحلق معا يا بنيتي ونضع أيدينا ونسير ونعلو بعلومنا لنراه بعين المبدعات وساميات الفكر فطاقاتنا سر وجودنا وتنعكس داخل أحاسيسنا وشخصياتنا قتؤثر وتغير واقعنا إما لواقع يملؤه النجاح أو صورة قاتمة لا ملامح لها

* فكوكبنا يتحجب وأرضنا تصون نفسها لأن بداخلها جوهر وعظمة لخالق أبدع في تصويرها ولن نصل لهذا الجوهر إلا ببذل الجهد والطاقة والمحاولة والإبداع لأنه أثمن من ألا مبالة والعجز والكسل فالنبصر ونبحر معا ونتأكد أننا جزء من هذا الكون ومن أسراره وإبداعاته تنعكس وتتواصل بداخلنا وبسرائرنا ومكنونات قلوبنا ونرقى ونعلو بعلومنا بإيجابية تحلق بنا فوق القمم 0


الأحد، 6 يونيو 2010

قصيدة في حب قدسنا

لكِ في القلوبِ منازلٌ ورحابُ - يا قدسُ أنتِ الحبُّ والأحبابُيا قدسُ .. قد شاءَ الإلهُ فأنــتِ لي - بهــواكِ يجـــمعُني .. دمٌ وتــرابُ



لي فيكِ أقدارٌ ولي دارٌ ولي - أرضٌ ولي أهلٌ ولي أنسابُ


لي المسجدُ الأقصى ولي ساحاتُهُ - والمنبرُ المغدورُ والمحرابُ


لي سِفرُ تاريخٍ أضاءَ سطورَهُ – مجداً .. صلاحُ الدّينِ والخطّابُ


لي ذكرياتٌ لي أمانٍ لي رؤىً - لي فيكِ غاليتي .. صِباً وشبابُ


لي فيـكِ أحلامٌ وبعدَكِ تنتهي .. الأحــلامُ .. بعدَكِ تُقفرُ الألبـــابُ


تاريخُ شعبي في حماكِ مســطّرٌ - شــهدتْ عليهِ .. مـآذنٌ وقبــــابُ








أنا ما ســلوتكِ ســاعةً وعلى ولائي .. تشــهدُ الأزمانُ والأحقــابُ


إن كانَ غيري في هواكِ متيَّمــــاً – غيري لـه ســــببٌ .. ولي أســبابُ


يا أمَّ كُــلِّ المؤمنينَ تحيَّــةً - لولاكِ كُــلُّ الأمنياتِ ســــرابُ


لكِ في النضالِ كتائبٌ وملاحــمٌ - لكِ في السّلامِ .. شريعةٌ وكتـابُ


لم تَخضعي لم تركَعي يَوماً ولم - تكسرْ شُموخَكِ في الصِّعابِ .. صِعابُ


يا نسـمةَ المـجدِ التي ريّـــاكِ مـا - زالــت على أيّامِنـــا تَنسـابُ


تاريخُنا .. بكِ أشرقت أيّامهُ - مهما ادّعى الفرقاءُ .. والأحزابُ


إنّا ورثنا الحَقَّ فيكِ عن الجُدودِ .. فنحنُ نَحنُ الأهلُ والأصحابُ


والغاصبونَ حِماكِ ما عرفوا الأمانَ .. زمانُهم فيها أسىً وعَذابُ


يا قُدسُ بَعدَكِ لم يَعدْ رشدٌ لذي - رشدٍ .. ولا لذوي الصَّوابِ صوابُ


إنّا حملنا جُرحَكِ الدّامي وما – زالت تُعربِدُ في الصُّدورِ حِرابُ


كيفَ السَّبيلُ إلى سَلامٍ ساعةً - ما دامَ فوقَ ترابِكِ الأغرابُ


بِكِ نَحنُ نَمضي للسَّلامِ معاً .. ودونَكِ لن يَسيرَ إلى السَّلامِ رِكابُ


البُعدُ عَنكِ خَطيئةٌ .. البُعدُ عَنكِ فَجيعةٌ .. البُعدُ عَنكِ مُصابُ


البُعدُ عَنكِ هَزيمَةٌ ومَهانَةٌ – والعَيشُ دُونَكِ لعنَةٌ وعِقابُ


وزَمانُنا مَحزونَةٌ أيَّامُهُ – وفصولُهُ بينَ الفُصولِ يَبابُ


يا قُدسُ مهلاً لا يَصحُّ سوى الصَّحيحِ .. ولا يَدومُ البَغيُ والإرهابُ

حاشا لشعبِكِ أن تَلينَ قناتُهُ – شَهدَ الزَّمانُ بأنَّهُ غَلاّبُ

العَهدُ .. أنَّكِ حقُّنا لا تَقنطي - ما دامَ حقٌّ خلفَهُ طَلاّبُ

والوَعدُ وعدٌ أن يكونَ لنا وإن – طالَ الزَّمانُ مع الغُزاةِ حِسابُ

فرسانُ مجدِكِ لم يــزالوا في الحِــمى - لم يدبـروا يومـاً .. ولا هم غــابوا

ألعاشــقونَ ثراكِ .. ما زالوا على – وعـــدِ الإيابِ ولن يطولَ غيـــابُ

يا قُدسُ أنتِ لنا وإن تتغيَّرِ .. الأسماءُ والألقابُ والأثوابُ

يأبى عرينُكِ أن تُضامَ أسودُهُ – وتَسودَ ساحاتِ العرينِ ذِئابُ

كم غاصبٍ سمَّاكِ دارَ مقامِهِ – وهماً .. ودارُ الغاصبينَ خَرابُ

خابَ الغــزاةُ فما اســــتقرَّ مُقامُهم – مرّوا عليكِ كما يمرُّ سَحابُ

نادى حُماةَ رِحابِهِ .. والمَسجدُ الأقصى .. إذا نَادى الحُماةَ يُجابُ

واللَّيلُ مهما طالَ آتٍ فجرُهُ .. ولنا لحضنِكِ عودةٌ وإياب

هناك تعليقان (2):

  1. أ. غادة ، بداية موفقة بهذه القصيدة العذبة ، وننتظر منك ابداعاً وتفاعلاً كما أتحفتينا في صفحة الفيس بوك ، فإلى مزيد من التقدم

    ردحذف
  2. أستاذي الكريم اشكرك وسعيدة برايك واقدره واتمنى أن نقدم مايليق بحجم هذا المشروع الرائد والمميز والذي كان لي الحظ الكبير في مشاركتي فيه واضاف لي كثيرا ً من التطوير في الذات وبفضل توجيهاتكم لنا استطعنا أن نخطو للامامجزاكم الله عنا كل خير

    ردحذف