طريقنا أخضر بعلومنا وديننا

قال الله تعالى : (( وفي الأرض ءايت للموقنين )) (( وفي أنفسكم أفلا تبصرون )) سورة الذاريات أية (20-21 )

* جعلت من هذه الآية نبراسا يضيء لي في طريق أتمنى أن نسير فيه بخطوات موفقة لنسمو بفكرنا ونصعد لقمم حلمنا بها

* فلنحلق معا يا بنيتي ونضع أيدينا ونسير ونعلو بعلومنا لنراه بعين المبدعات وساميات الفكر فطاقاتنا سر وجودنا وتنعكس داخل أحاسيسنا وشخصياتنا قتؤثر وتغير واقعنا إما لواقع يملؤه النجاح أو صورة قاتمة لا ملامح لها

* فكوكبنا يتحجب وأرضنا تصون نفسها لأن بداخلها جوهر وعظمة لخالق أبدع في تصويرها ولن نصل لهذا الجوهر إلا ببذل الجهد والطاقة والمحاولة والإبداع لأنه أثمن من ألا مبالة والعجز والكسل فالنبصر ونبحر معا ونتأكد أننا جزء من هذا الكون ومن أسراره وإبداعاته تنعكس وتتواصل بداخلنا وبسرائرنا ومكنونات قلوبنا ونرقى ونعلو بعلومنا بإيجابية تحلق بنا فوق القمم 0


الأربعاء، 23 يونيو 2010

ماهو النجاح الحقيقي ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..



النجاح أمنية غالية يحرص كل إنسان على تحقيقها..

البعض يعمل ويثابر ويتعب وينجح ويتألق وهنا نقول لكل مجتهد نصيب .... بينما البعض الآخر يفشل ..ولكن نأمل ان لا يترك الفشل اثر في النفس وبسبب تتوقف الحياة والنشاط والمثابرة مرة اخرى ..





والحقيقة التي ينبغي معرفتها أن لكل مجتهد نصيب .. وأن النجاح لا يأتي صدفة أو بضربة حظ أو بطريق الفهلوة والنصب او باليانصيب ..



للنجاح شروط ومتطلبات لابد من توافرها حتى يستطيع الإنسان أن ينجح في حياته ..سواء حياته العملية او العلمية ..





فنجاح الإنسان يتطلب منه عملاً وجهداً مستمراً متصلاً لا يعرف الكلل أو الملل .. ولا الكسل والتواكل على الغير ..



فالغالبية من الرجال والنساء الناجحين أو المشهود لهم بالكفاءة والاقتدار ... لم يصلوا اليه اعتماداً على الحظ .. أو الصدفة البحتة.. كما يحلو لبعض الفاشلين أن يدَّعوا ليعلقوا فشلهم .. بل ان الجميع بدأ من الصفر.. وتدرجوا في أعمال ومصاعب وعقبات ..وتوصلوا الى

مناصب عديدة ومتنوعة .. وواجهتهم صعاب ومشكلات لم يستسلموا لها .. ولكنهم تخطوها وتغلبوا عليها بالعزيمة القوية..والجهد المخلص.. والنشاط والمثابرة .. حتى حققوا ما تمنوه من نجاح كبير.







والنجاح الحقيقي يحتاج إلى جهد وكفاح وتعب يعقبه راحة وسعادة ..

فأوائل الطلبة المتفوقون في الشهادات الثانوية على سبيل المثال تعبوا وسهروا الليالي في المذاكرة والتحصيل

ولكن النتائج التي حققوها أراحتهم .. إذ مكنتهم من دخول كليات القمة التي يرغبونها كالطب والهندسة .. أو غيرهما من الكليات المرموقة ..







من هو الناجح حقاً ؟؟!!!



الناجح حقاً هو المؤمن التقي النقي الذي يعمل لآخرته ..

حيث يجعلها أكبر همه ومبلغ علمه .. فحياته الحقيقية هي الآخرة .. وكل عمل صالح يقربه من رضوان الله ودخول الجنة ..هو الزاهد للدنيا .. الطالب للاخرة .. هو من يتقي الله في كل ما يعمل ويقول ..هو الامين ..المخلص الوفي ..هو الطاهر الشريف ..



قال تعالى:

(ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا )



وقال تعالى:

( وأما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها )







فالجنة ورضوان الله غاية المتقين والسعداء والناجين حقاً..

ولكن الجنة ليست درجة واحدة.. بل درجات .. ومن كانت همته عالية كانت الدرجات العلا في الجنة أمنيته ورجاء له

وكان عليه أن يبذل أقصى جهد ممكن للوصول الى الفردوس الأعلى في الجنة ..



هناك مجالات كثيرة أمام كل راغب في الجنة مثل :



المحافظة على الصلاة في جماعة

وقضاء حوائج الناس

وحسن الخلق في التعامل مع الناس

والإكثار من ذكر الله

ونشر العلم النافع

وإغاثة الملهوفين

وصلة الأرحام

والدعوة إلى الله

الابتسامة صدقة

القيام بكل الفرائض المطلوبة







وأخيراً ...



النجاح حقيقة ورغبة يحركها عمل متواصل وإخلاص وتفانٍ لبلوغ ذلك النجاح مع استعانة بالله وتوفيق من الرحمن ..والتوكل على الله ..والرضى بالقضاء والقدر ..وبما كتبه الله لنا ..



وما أجمل ما قاله العلامة القيم ابن قيم الجوزية (رحمه الله) لبلوغ النجاح بقوله:



"وقد أجمع العقلاء في كل أمة على أن النعيم لا يدرك بالنعيم، وأن من آثر الراحة فاتته الراحة

وأن بحسب ركوب الأهوال واحتمال المشاق تكون الفرحة واللذة

ولابد دون الشهد من إبر النحل".





همسة ..



طوبى لمن جعله الله مفتاحاً للخير .. مغلاقاً للشر ..

وويل لمن جعله الله مفتاحاً للشر .. مغلاقاً للخير ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق